تعود أصول التدليك التايلاندي إلى مزيج من الطب الهندي والصيني منذ حوالي 3000 سنة. تم إجراء التدليك التايلاندي من قِبل الرُهبان البوذيين الذين قاموا بعلاج بعضهم البعض، ولم يتم الكشف عن هذه المعرفة لبقيّة الناس. تم نقل نظريات وأُسس التدليك التايلاندي لاحقًا بشكل شفهيّ من المعلمين إلى الطلاب، ومنذ ذلك الحين، أصبح التدليك التايلاندي جزءًا من الطب المكمّل الطبيعي والوقائي.
يُعتبر هذا المجال من أحد مجالات الطب المكمّل، وواحدًا من 150 نوعًا مختلفًا من أشكال التدليك. يعتمد التدليك التايلاندي على فلسفات من الطب الصيني الذي يستخدم مبادئ "يين-يانغ" لتحقيق توازن الطاقة في الجسم وتهدئة النفس. في تايلاند، سُمّيت طريقة التدليك هذه ب "التدليك (المساج) التايلاندي التقليدي"، لأنها تحتوي أيضًا على طرق فريدة من نوعها تمتاز بها تايلاند.
التدليك التايلندي هو عملية يدوية، تتضمن التدليك والضغط البطيء على مناطق الأنسجة الرخوة، الأوتار والعضلات، ويتم إجراؤه باستخدام مفاصل المدلّك، وممارسة التمدّد وتمارين مختلفة لتحفيز الدورة الدموية والحفاظ على توازنها.
يتم التدليك على مَرتَبة (فرشة خاصّة)، ويتم العلاج على طول الجسم على مسارات الطاقة (Meridians)، وتتم تقنيات الضغط على نقاط على طول "مسارات الطاقة"، وعلى "نقاط الألم" (تريغر بونتس) الحساسّة التي تسمّى أيضًا "نقاط الضغط".
يهدف التدليك التايلندي كغيره من أنواع التدليك، إلى التخلص من الانسدادات في الجهاز الدمويّ والجهاز الليمفاوي، وعلاج أعراض مختلفة مثل التوتر النفسي، الألم في الجهاز العضلي الهيكلي، الصداع والأرق والعديد من المشاكل الأخرى.
مع مرور الوقت، تمّ تطوير طرق مبتكرة، بما في ذلك التدليك التايلاندي لفروة الرأس، ومع هذا العلاج، تم إنشاء سرير علاج احترافيّ، لعلاج العديد من المشاكل والاضطرابات في منطقة الرأس، مثل الصداع المزمن، الصداع النصفي (الشقيقة)، التهاب الجيوب الأنفية، علاجات الاسترخاء المختلفة، ويتم إجراء هذا التدليك التايلاندي على فروة الرأس والوجه والرقبة مع الأخذ بعين الاعتبار نوع فروة الرأس، ويُعتبر هذا العلاج تجربة لا تُنسى، ويُعرّف حاليًا بأنه من أكثر العلاجات الشائعة والمطلوبة.
يتم إجراء تدليك فروة الرأس على سرير علاجيّ خاصّ ومبتكر باستخدام "نافورة" على شكل قوس، يستخدم المعالج أصابعه وكفّيه وذراعيه لأداء مجموعة متنوعة من تقنيات التدليك باستخدام الضغط اللطيف. أثناء العلاج، قد يستخدم المعالج أيضًا الزيوت العطريّة.
يعدّ تدليك الرأس التايلاندي مناسبًا لأي شخص يبحث عن الاسترخاء وتخفيف التوتر، ويوصى به للأشخاص الذين يعانون من صعوبات النوم والقلق والصداع النصفي (الشقيقة) والصداع وآلام الكتف ومشاكل الرقبة وآلام الرقبة.
فوائد/ايجابيات التدليك التايلندي:
بإمكان هذا التدليك علاج الصداع والصداع النصفي (الشقيقة): فهو يساعد على التخلّص من التوتر في عضلات الرأس والرقبة التي غالبًا ما تكون هي السبب بالصداع والصداع النصفيّ (الشقيقة). تحسين الدورة الدموية: التي تؤدي إلى تقليل التعب وتحسين التركيز بل وتساهم في نمو شعر صحيّ. التخفيف من الخوف والقلق والتوتر: فهو معروف بقدرته على تهدئة النفس والتخلص من التوتر. يمكن أن تساعد تقنيات التدليك اللطيفة والتأمليّة في تقليل الخوف، الاكتئاب وتحسين جودة النوم. تحسين نطاق الحركة: يمكن أن يساعد هذا التدليك في التخلص من الانسداد في عضلات الرقبة والكتفين والظهر والأطراف، مما يؤدي إلى تحسين نطاق الحركة في المفاصل وتحسين وضعية الثبات الجسم. الشعور بالانتعاش والحيوية: بعد خوض تجربة التدليك التايلاندي، يشعر الكثيرون بالانتعاش والحيوية وتحسّن ملحوظ في القدرة على التفكير بشكل أوضح.
شهادة من قبل CIM بالمستشفى الفرنسي. الشهادة تحمل أيضا شعار منظمة الطب المكمل الدولية CMA, الرائدة عالميا والموجودة في لندن بالمملكة المتحدة.